Month: يوليو 2021

المسيحيَّةُ الحقيقيَّةُ

تقدَّمتُ إلى وظيفةٍ في مؤسَّسَةٍ مسيحيَّةٍ منذُ سنواتٍ، كانتْ هناكَ مجموعةٌ مِنَ القواعِدِ المُتعلِّقَةِ بشُربِ الكحوليَّاتِ والتَّبغِ وأشكالٍ مُعيَّنةٍ مِنَ الأمورِ التَّرفيهيَّة. كانَ تفسيرُ ذلكَ: "نتوقَّعُ مِن موظفينا سلوكًا مسيحيًّا". كنتُ أتَّفِقُ معَ هذهِ القائِمَةِ مِنَ الأمورِ لأسبابٍ لا تتعلَّقُ في الأغلبِ بإيماني، بل لأنَّني فعليًّا لم أتناولْ هذه الأشياء ولم أقمْ بتلكَ الأمورِ. لكنَّني فكَّرَتُ تفكيرًا جدليًّا، لماذا لم…

عرضٌ لقُوَّةِ اللهِ

كنتُ أنا وابنتي البالغةُ من العمرِ ستَّةَ أعوامٍ نستلقي على الأرضِ ونشاهدُ مِن خلالِ البابِ الزُّجاجيِّ العاصفةَ الرَّعديَّةَ المُبهِرَةَ.  ظلَّتْابنتي تُكرِّرُ قائلةً: "واو! اللهُ كبيرٌ جِدًّا". شعرتُ بذاتِ الشُّعورِ. كانَ واضحًا لكُلٍّ منَّا مدى ضآلتنا، ومدى قُوَّة اللهِ. ومضتْ كلماتٌ منسفرِ أيوب في ذهني: "فِي أَيِّ طَرِيق يَتَوَزَّعُ النُّورُ، وَتَتَفَرَّقُ )الريح( الشَّرْقِيَّةُ عَلَى الأَرْضِ؟" )أيوب 38: 24(.

احتاجَ أيوب إلى…

رفضٌ قاطِعٌ

عندما جنَّدَ النَّازيونَ فرانز ياجرستاتر أثناءَ الحربِ العالميَّةِ الثَّانيةِ، أكملَ التَّدريبَ العسكريَّ الأساسيَّ لكنَّهُ رفضَ التَّعهُدَ بالولاءِالشَّخصيِّ لأدولف هتلر. سمَحَتْ السَّلطاتُ لـ فرانز بالعودةِ إلى مزرعتِهِ، لكنَّها استدعته لاحقًا للخدمةِ الفعليَّةِ. قرَّر ياجرستاتر بعدَإطِّلاعِهِ عن كثبٍ على الأيدولوجيَّةِ النَّازيَّةِ ومعرفتِهِ بالإبادةِ الجَّماعيَّةِ لليهودِ، بأنَّ ولاءَهُ للهِ يعني، أنَّه لا يُمكِنُهُ القتالُ أبدًا من أجلِالنَّازيِّين. أُلقيَ القبضُ عليهِ وحُكمَ عليهِ بالإعدامِ…

طرقُ استعادَةِ الرَّبِّ لنا

أحَّدُ أكثرِ الأغاني المُثيرةِ في الفيلمِ المُوسيقيِّ "أعظمُ رجلِ استعراضٍ" هي أغنيةُ "من الآنِ فصاعدًا". جاءَتْ هذهِ الأغنيةُ بعدما أدركَ الشَّخصُ الرَّئيسيُّ في الفيلمِ الطُّرقَ الَّتي أذى بها أُسرتَه وأصدقاءَه. تحتفلُ الأغنيةُ بفرحِ الرُّجوعِ إلى البيتِ والوطنِ واكتشافِ أنَّ ما لدينا بالفعلِ هو أكثرُ من كافٍ.

ينتهي سفرُ هوشع بنغمةٍ مُماثلةٍ، نغمةِ فرحٍ وامتنانٍ بالاستردادِ الَّذي أتاحَهُ اللهُ للأشخاصِ الَّذين…

إجحافٌ وغفرانٌ

بعد سماعهِ لعظةٍ عن رفعِ الظُّلمِ وتصحيحِهِ، اقتربَ أحَّدُ أعضاءِ الكنيسةِ مِنَ القسِّ باكيًا وطالبًا الغفرانَ واعترفَ بأنَّه لم يُصوِّتْ لصالحِ دعوةِ القسِّ الدَّاكنِ الَّلونِ ليكونَ راعيًا لكنيستِهم بسببِ تَحيُّزِهِ العُنصريِّ. قالَ: "أريدُ حقًا أن تغفرَ لي. فأنا لا أريدُ أن تتسرَّبَ نفاياتُ التَّحيُّزِ والعُنصُريَّةِ إلى حياةِ أطفالي. أنا لم أُصوِّت لصالِحكَ، لقد أخطأتُ". قوبلتْ دموعَهُ واعترافَهُ، بدموعِ ومسامحةِ القسِّ…

الإبحارُ في عواصِفِ الحياةِ

في 16 يوليو 1999، تحطَّمتْ الطَّائرةُ الصَّغيرةُ الَّتي كانَ يقودُها جون كينيدي في المحيطِ الأطلنطي. حدَّدَ المُحقِّقونَ سببَ الحادثِ بأنَّهُ خطأٌ شائِعٌ يُعرَفُ باسم الارتباكِ المكانيِّ. يحدُثُ هذا الأمرُ عندما يرتبِكُ الطَّيارون ويفقدونَ الإحساسَ بالاتِّجاهِ بسببِ ضعفِ الرُّؤيَةِ ونسيانِ الاعتمادِ على أجهزةِ الطَّائِرَةِ وأدواتِها لمساعَدَتِهم في الوصولِ إلى وجهتِهم بنجاحٍ.

ونحنُ نبحرُ في الحياةِ غالبًا ما نمرُّ بأوقاتٍ تُصبِحُ فيها…

صلاةٌ واثقةٌ

شعرَ ريتشاد وسوزان بالفرحَةِ عندما حمِلتْ سوزان بعدَ محاولاتهما لعدَّةِ سنواتٍ إنجابَ طفلٍ. لكنْ شكَّلتْ مشكلاتُها الصِّحيَّةُ خطرًاعلى الجَّنينِ، لذلكَ كانَ ريتشارد يستيقظُ كُلَّ ليلةٍ ليُصلِّي مِن أجلِ زوجَتِهِ وطفلِهِ. ذات ليلةٍ لم يشعرْ بأنَّه بحاجةٍ إلى أن يُصلَّي بلجاجةٍشديدةٍ لأنَّ اللهَ وعدَ بأنَّه سيهتمُّ بِكُلٍّ شيءٍ. لكنْ بعدَ أسبوعٍ أجهَضَتْ سوزان. حزِنَ ريتشارد حُزنًا شديدًا، وتساءَل، هل فقدا الجَّنينَلأنَّه…

اسمعْ وتعلَّمْ

على جانبٍ مِنَ الشَّارِعِ يضَعُ صاحبُ منزلٍ في فنائِهِ صورَةً ضخمةً لنسرٍ أمريكيِّ ملفوفًا بعلمِ الولاياتِ المُتَّحدِةِ الأمريكيَّةِ. كما أنَّ هناك شاحنةً كبيرةً تقفُ في ممرِّ المنزلِ. مرسومٌ على نافذتِها الجَّانبيَّةِ علمٌ والمصدُّ الخلفيُّ مُغطَّى بملصقاتٍ وطنيَّةٍ. وتُوجدُ مباشرةً عبرَ الشَّارِعِ في ساحةِ جارٍ آخر لافتاتٌ تُبرِزُ شعاراتِ العدالَةِ الاجتماعيَّةِ المُتداوَلَةِ حاليًا في الأخبارِ.

هل الأشخاصُ الَّذين يعيشونَ في هذين…

شوقٌ إلى اللهِ

عندما انتقلَ كونَر وسارة سميث إلى مكانٍ يبعُد خمسةَ أميالٍ عنِ المكانِ الَّذي كانا يُقيمانِ فيه، عَبَّرَ قِطَّهُما سمورس عن استيائِهِ بالهربِ. في أحَّدِ الأيَّام رأتْ سارة صورةً حديثةً لمزرعتهما القديمةِ على وسائلِ التَّواصُلِ الاجتماعيِّ. وكانَ قطَّهما سمورس في الصُّورةِ!

ذهبَ آل سميث )أسرةُ سميث( لاستعادَةِ قطِّهما وهما مسرورَين. لكنَّ سمورس هرَبَ مرَّةً أُخرى. أينَ ذهبَ يا تُرى؟ هذهِ المرَّةِ…

يسوعُ يستَعيدُنا

بالرَّغمِ مِنْ أنَّ سام لم يرتكبْ أيَّ خطأ إلَّا أنَّه فقدَ وظيفتَهُ على خطِّ تجميعٍ. أدَّى الإهمالُ في قسمٍ آخر إلى مشكلاتٍ في السَّيَّاراتِ الَّتي يصنعونَها. وبعدَ عِدَّةِ حوادثٍ انتشرتْ أخبارُها، توقَّفَ العُملاءُ عَنْ شراءِ سيَّاراتِ الشَّرِكَةِ، الأمرُ الَّذي جعلَها تُقلِّصُ من أعمَالها وعددِ العاملين فيها ومِن بينِهم سام. وقد تسبَّبَ ذلكَ في أضرارٍ له، وهذا لم يكنْ عدلًا )لأنَّه…